مضارع بسيط

كنت في منتصف عقدي الثالث و لم أشعر بعد بكل ما يتحدث عنه الجميع
أصبحت شاعريا بعض الشيئ مفرط الإحساس كنت أُهرول ليلا بحثا عن القمر لا لشيئ الا أنه يذكرني بحديثي معها حوله..

أعمدة الإنارة من حولي كانت مثبتة في شوارع مدينتنا الخاوية و لكن الليل كان حالك السواد… كان دائما علي مرمي البصر… لم يكن هناك ضوء في نهاية النفق و الذي اعتادوا السخرية منه بأنه القطار الذي سيدهسك أو النار التي ستحرقك… ظلام مجرد.
ذلك الوحل تحت قدمي و هذا الوحل بداخلي.. لا يجدي نفعا المسير و لا الوقوف. لا شيئ أفضل الآن من الإرتماء علي فراش مع أحلام رخيصة و زجاجة خمر بينما الكل يتناسى رويدا رويدا.. في أبدية من الصمت و الظلام…..